شهدت مواقع التواصل الاجتماعى الأسبوع الماضي تداول قضية الانتقال إلى العام الدراسي الجديد وأكد كثيرون ان الاجازة الصيفية لم تعد كافية للتخلص من عناء عام دراسي طويل يمتد لأكثر من 6 أشهر في السنة.
وطالب عدد من المغردين على تويتر بضرورة إعادة جدولة العام الدراسي بطريقة تتناسب مع وضع المقيمين في الدولة خاصة وان اغلب العائلات لم تستطع السفر هذا الصيف بسبب قصر فترة الاجازة الصيفية مما أدى الى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران في الفترة القصيرة المتبقية.
وقالت سها على حساب تويتر الخاص بها ان الاجازة الصيفية تعتبر قصيرة مقارنة بدول أخرى وأن بعض المدارس الخاصة يمتد فيها العام الدراسي إلى منتصف شهر يونيو في حين يبدأ العام الجديد في بداية سبتمبر، وهو الامر الذي يضطر الاسر الى العودة مبكرا لشراء الكتب والزي المدرسي والأدوات المدرسية للأبناء.
مؤكدة أن فترة الاجازة الصيفية غير كافية. ومن جانبه قال احمد الهاجري والذي يعمل مدرساً على الفيس بوك الخاص به أنه تقريباً لم يحصل على إجازة خاصة وأن الانتهاء من تصحيح الامتحانات يمتد لأكثر من 15 يوما بعد انتهاء العام الدراسي، وأنه كلف من قبل المدرسة التي يعمل بها ببعض المهام التي لم تجعله يحصل الا على 20 يوما فقط اجازة سنوية وهو الأمر الذي يشكل ضغطاً كبيراً على حالته النفسية، لافتا الى انه يجد صعوبة في الدخول في العام الدراسي الجديد في ظل عدم الحصول على الراحة الكافية.
وأما أم علي فأكدت على تويتر الخاص بها ان اغلب الأبناء يصابون بالضيق عند علمهم بقرب بداية العام الدراسي الجديد، خاصة وانهم لم يحصلوا على إجازة مريحة نسبيا، وانهم لم يوفر لهم برنامج صيفي ترفيهي ، لافتة الى ان بعض الأسر قامت بتسجيل ابنائها في برنامج صيفي يتضمن تعليم اللغة الانجليزية او لغات اخرى او تعلم استخدام الكمبيوتر وهو الأمر الخاطئ تربويا والذي يجعل الاطفال في حالة تعلم مستمر في غياب واضح للترفيه.
تناولت مواقع التواصل الاجتماعى سجالا بين العاملين في الميدان التربوي الذين يؤكدون على ضرورة ان يحصلوا على إجازة اطول، فيما يرى عاملون في مجالات اخرى انهم يبالغون وان فترة شهرين من كل عام كافية لاستئناف عام دراسي جديد، مؤكدين ان بعض الاسر لا تتقن فن تنظيم الوقت خاصة من الجنسيات العربية انه في الإمكان تحقيق افضل استفادة ممكنة عبر جدولة الاجازة مسبقا.