
النار أسماؤها وأوصافها وأنواع العذاب فيها


نار جهنم
أعد ّالله سبحانه وتعالى للكافرين والعاصيين نار جهنّم لتكون لهم عذاباً في الآخرة على ما أجرموا في حياتهم الدّنيا، وقد أنذر الله سبحانه وتعالى عباده من عذاب جهنّم وأمرهم باتّقائها، كما وصف لهم سبحانه بعض صفاتها وأهوالها حتّى يخشوها ويبتعدوا عن كلّ ما يوصل إليها ويكون من مسبّبات دخولها من سيّئ القول والعمل، وليكونوا دائماً في حياتهم على منهج الله وشريعته التي توصلهم إلى رحمته وجنّته.
تضمّنت أوصاف جهنم التي ذكرت في القرآن الكريم والسّنة النبويّة المطهّرة صوراً مرعبة مخيفة تقشعر منها الأبدان لعذاب الله تعالى الذي أعدّه للظّالمين فيها.
النار: أوصافها وأنواع العذاب فيها
عكَّرت النارُ صفو عيش العالمين، وأيقَظَت ضميرَ الغافلين، وأسهرتْ ليلَ العابدين، وأَبْكَت عيونَ المتقين؛ إنها لظى، نزَّاعة للشوى، فيها مِن أصناف العذاب ما لا يستطيع بشرٌ أن يتخيَّله، ومِن أنواع الذُّلِّ والهوان ما لا يستطيع أحدٌ أن يتحمَّلَه؛ وهذا تتبُّع لنصوص القرآن والسُّنَّة والآثار الصحيحة فيه أوصاف النار وأهلها، وأنواع العذاب فيها، عسى أن يكونَ فيه ذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد، فيستعد بالإيمان والعمل الصالح ليوم الوعيد.
أسماؤها:
1 - النار: قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [آل عمران: 192].
2 - جهنم: قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 43].
3 - لَظَى: قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ﴾ [المعارج: 15 - 16].
4 - سَقَر: قال تعالى: ﴿ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ﴾ [المدثر: 26 - 28].
5 - الحُطَمة: قال تعالى: ﴿ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ﴾ [الهمزة: 4 - 6].
6 - الجحيم: قال تعالى: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴾ [الشعراء: 90 - 91].
7 - السعير: قال تعالى: ﴿ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7].
8 - الهاوية: قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ ﴾ [القارعة: 8 - 11]، وعن عبدالله بن مسعود - موقوفًا - قال: "القتل في سبيل الله يُكفِّر الذنوب كلَّها إلا الأمانة، يؤتى بصاحب الأمانة - وإن قُتِلَ في سبيل الله - فيقال له: أدِّ أمانتك، فيقول: أي رب، كيف وقد ذَهَبَت الدنيا؟ فيقول: اذهبوا به إلى الهاوية، فيذهب به إليها، وتُمثل له أمانته، فيجدها كهيئتها يوم دُفِعَت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى ينتهي إلى قَعْرها، فيأخذها فيحملها على عاتقه، ثم يصعد بها في نار جهنم، حتى إذا رأى أنه قد خَرَجَ بها زلَّتْ فَهَوَت، فهو في أَثَرِها أبد الآبدين"؛ صحيح الترغيب والترهيب.

المصدر: منتدى عدلات - من قسم: العقيدة الإسلامية