اسبابُ نزول بعض الآيات من سورةِ آل عمران
يُعتبر سببُ النزول الرئيس للسورةِ الكريمة هو قدوم وفدِ نجرانَ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخاصمونه في شأن عيسى -عليه السلام- وقد كانوا من النَّصارى فاستغربوا ادِّعاءَ النَّبيِّ محمدٍ مولِدَ ومجيءَ عيسى -عليه السلام- بلا أب، فقالوا: ما لك تشتم صاحبنا ؟ قال : وما أقول ؟ قالوا : تقول : إنه عبد ، قال : أجل إنَّهُ عبد الله ورسوله، وكلمتُهُ ألقاها إلى العذراءِ البتولِ؛ فغضبوا وقالوا: هل رأيت إنسانا قطَُ من غير أبٍ ؟ فإن كنت صادقاً فأرنا مثله، فأنزل الله عز وجل سورة آل عمران من صَدرها إلى نيف وثمانين آية منها. سببِ نُزُولِ الآية [12] إنَّه ولمَّا انتصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدرٍ على أهل قريش وكانت له الغَلَبَةُ، قَدِمَ إلى المدينةِ المُنوَّرةِ ثمَّ جمع اليهود قائلاً : "يا معشر اليهود ، احذروا من الله مثل ما نَزَلَ بقريشٍ يوم بدر، وأسلموا قبل أن يَنْزِلَ بكم ما نزل بهم، فقد عرفتم أنِّي نبيٌ مُرْسَلٌ، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم" ، فقالوا : "يا محمد ، لا يَغُرَّنَّكَ أنَّك لقيتَ قوماً أغماراً لاعِلْمَ لهم بالحرب فأَصبْتَ فيهم فرصة، أما والله لو قاتلناك لعرفت أنَّا نحنُ الناس". فأنزل الله تعالى : (قل للذين كفروا) يعني اليهود (ستغلبون) تهزمون (وتُحشرون إلى جهنم) في الآخرة. سبب نزول الآية [ 83 ]، فقد اختصم اليهود والنصارى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم -عليه السلام- ، كلُّ فِرْقة زعمت أنَّها أَوْلى بدينِهِ ، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : كلا الفريقين بريءٌ من دين إبراهيم . فغضبوا، وقالوا : واللهِ ما نرضى بقضائك، ولا نأخذ بدينك، فأنزل الله تعالى : ( أفغير دين الله يبغون ) . (إنَّ أولَ بيتٍ وُضِعَ للنَّاسِ) الآية [ 96 ] : تفاخر المسلمون واليهود ذات يومٍ، فقالت اليهودُ: بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبةِ، لأنَّهُ مَهْجَرُ الأنبياءِ ويقع في الأرضِ المُقَدَّسَةِ، وقال المسلمون: بل الكعبةُ أفضلُ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
:0451:
للوصول الينا ومتابعة كل جديد
اكتبي بمحرك البحث (منتدى عـدلات) او (3dlat)
يُعتبر سببُ النزول الرئيس للسورةِ الكريمة هو قدوم وفدِ نجرانَ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخاصمونه في شأن عيسى -عليه السلام- وقد كانوا من النَّصارى فاستغربوا ادِّعاءَ النَّبيِّ محمدٍ مولِدَ ومجيءَ عيسى -عليه السلام- بلا أب، فقالوا: ما لك تشتم صاحبنا ؟ قال : وما أقول ؟ قالوا : تقول : إنه عبد ، قال : أجل إنَّهُ عبد الله ورسوله، وكلمتُهُ ألقاها إلى العذراءِ البتولِ؛ فغضبوا وقالوا: هل رأيت إنسانا قطَُ من غير أبٍ ؟ فإن كنت صادقاً فأرنا مثله، فأنزل الله عز وجل سورة آل عمران من صَدرها إلى نيف وثمانين آية منها. سببِ نُزُولِ الآية [12] إنَّه ولمَّا انتصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدرٍ على أهل قريش وكانت له الغَلَبَةُ، قَدِمَ إلى المدينةِ المُنوَّرةِ ثمَّ جمع اليهود قائلاً : "يا معشر اليهود ، احذروا من الله مثل ما نَزَلَ بقريشٍ يوم بدر، وأسلموا قبل أن يَنْزِلَ بكم ما نزل بهم، فقد عرفتم أنِّي نبيٌ مُرْسَلٌ، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم" ، فقالوا : "يا محمد ، لا يَغُرَّنَّكَ أنَّك لقيتَ قوماً أغماراً لاعِلْمَ لهم بالحرب فأَصبْتَ فيهم فرصة، أما والله لو قاتلناك لعرفت أنَّا نحنُ الناس". فأنزل الله تعالى : (قل للذين كفروا) يعني اليهود (ستغلبون) تهزمون (وتُحشرون إلى جهنم) في الآخرة. سبب نزول الآية [ 83 ]، فقد اختصم اليهود والنصارى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما اختلفوا بينهم من دين إبراهيم -عليه السلام- ، كلُّ فِرْقة زعمت أنَّها أَوْلى بدينِهِ ، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : كلا الفريقين بريءٌ من دين إبراهيم . فغضبوا، وقالوا : واللهِ ما نرضى بقضائك، ولا نأخذ بدينك، فأنزل الله تعالى : ( أفغير دين الله يبغون ) . (إنَّ أولَ بيتٍ وُضِعَ للنَّاسِ) الآية [ 96 ] : تفاخر المسلمون واليهود ذات يومٍ، فقالت اليهودُ: بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبةِ، لأنَّهُ مَهْجَرُ الأنبياءِ ويقع في الأرضِ المُقَدَّسَةِ، وقال المسلمون: بل الكعبةُ أفضلُ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
:0451: