العيون ~ من مجموعة خواطري للعام الماضي ~

العيون

يا سائلاً عما في دواخلي
و أنتم أيا من تسالون
تنقبون و تبحثون
عن ما تحوي النفوس من أسرارها
أتعلمون ؟!!
أتعلمون أن ملهمتي العيون ؟
ففي معانيها أرى الحياة :
أرى الحب ...
أرى الكره و الجنون ...
أرى الفرح و الأحزان ...
... كل المشاعر فيها تكون


*****

العيون ...
... و ما أدراكم ما العيون ؟
بحورٌ ، عالمٌ ، بعدٌ عجيب
الخطاب فيها إشارة
و القصص أمرٌ غريب
كتبٌ ليست بكتبٍ
بلا خطوات أحرف
كتبٌ تحوي طياتها
تحوي تراكيم السنين
العيون جواهرٌ
أحجارٌ ، ألقٌ رهيب
ذات ضياءٍ و سنا
خلفها نبضٌ و فكرٌ و نحيب
العيون سرٌ عميق
طياته أمرٌ مريب


*****

في العيون لا كذب
و لا مجال للهرب
و من العيون ... إن كنت ذا نباهة
ستعرف إن كان هناكـ يقطن الحب
في العيون من المشاعر سرب
و تكاد تخلق من أجمل الأحاسيس طرب
و كم من عاشقٍ
من فيض نظرات العيون شرب
و كم للأعادي الصامتين
بين جيوش العين حرب
و ذا المصيبة في عينه
سترى بحوراً من كرب
و ذا النفاقٍ يا عرب
من فيه من الدهاء خرب
من عينه ترى بغيته ... ترى الإرب


*****

ألا ترون ؟
ألا ترون ذاكـ كله ؟
ألا يرى الرفيق بخلّه
ما في نظرات عيونه من وله
ألا ترون في خضم اشتياقكم
للفرد في الأجفان ظله ؟
لا ذنب لي إن لم تروا
فما قلته في سبيل الله وحده