ذات يوم هرعت الدنيا من الفرحة وكانت بمثابة العيد علي اسرة متوسطة الحال
تحوي هذه الاسرة بنت واسمها مروة مدرسة وولدان كان احدهما أحمد ويعمل
شيف والاخر محمد ضابط في الجيش العسكري وكذلك الام والاب الذين يبلغون من
العمر ارزله في مجئ ابنهم الذي طال انتظاره ، وهذا الابن البكر محمد الذي كان
يحارب من اجل وطنه اذ بالفرحة تعم عليهم فاحضروا الزينة والطبول
واستعدوا للاحتفال بالاخ الذي لطالما انتظروه ايام وليال .
كان الاب يجلس أمام المدفئة علي كرسي متحرك يحتسي شراب القهوة ،والام
تجلس بجواره علي اريكة ومعها خيط الصوف كعادتها والاخت مروة بعد ان انتهت
من تحضير الطعام والحلوى واقفة مع اخيها أحمد تحضر الزينة لاستقبال البطل
وفجأة سمعوا تهليل وزعريط من جميع الاتجاهات رمت مروة ما بيديها وهرعت وايضا جرى احمد
الي باب البيت ليفتح ويجري علي السلم اذ والاب يرمح بكرسية نحو الشرفه ليري
ولده البطل ثم تركت الام ما بيديها وهرعت هي ايضا الي الشرفه
وفجأه
^
^
^
حدث ما لا يتوقعه احد
^
^
^
نظر الاب والام متلهفين علي الشرفه في رجوع ولدهما محمد او رجوع مروة او احمد
يطمئنوهم ان اخيهم قد عاد ولكن لم يعد احد ذاد القلق داخل الابوين فهرعت الام المسنه
الي الباب لتفتحه لتستقبل ابنائها الثلاثة اذ وأحمد يمسك في يديه ظرفا بريديا ومروة في
حالة بكاء عارمة قلقت الام كثير ثم جاء الاب وقال له :
اين أخاك يااحمد
لم يتفوه احمد بكلمة فقط اعطي الاب الظرف البريدي الذي كان مكتوبا بداخله:_
محمد في زمة الله واحتسب من الشهداء
قال الاب: ان لله وانا اليه راجعون ورفع نظارته وامسك بمنديل وبكي بكاء مريرا
صاحت الام بكاء : ياولدي لطالما انتظرتك كثير وكنت اعد الايام والليالي لاراك
اين انت ياولدي اين انت ياقرة عيني
بقلمي/ مي
لا تنسوا تقييمي ياقمرات تقديرا لمجهودي
